أرشيف المدونة الإلكترونية

الجمعة، 20 نوفمبر 2015

المحكمة تخفض عقوبة مغتصب أزيد من 20 امرأة بفاس إلى 15 سنة نافذة


المحكمة تخفض عقوبة مغتصب أزيد من 20 امرأة بفاس إلى 15 سنة نافذة

محكمة
أنهت غرفة الجنايات الاستئنافية بفاس، مساء الثلاثاء، الجولة الثانية من محاكمة بطل ملف ما بات يعرف بـ «وحش فاس مغتصب النساء»، حيث قررت تمتيع الستيني بظروف التخفيف، بالنظر إلى سنه ووضعه الاجتماعي وحالته الصحية، وخفضت عقوبته السجنية المحكوم بها عليه ابتدائيا من 20 سنة سجنا نافذا إلى 15 سنة نافذة، بعد أن آخذته المحكمة من أجل التهم الثقيلة التي وجهها له قاضي التحقيق، والتي تخص جنايات «الاغتصاب وافتضاض البكارة بعنف، والاختطاف بواسطة ناقلة والاحتجاز والتعذيب والسرقة الموصوفة المقرونة بظرف الليل والضرب والجرح»، فيما احتفظت المحكمة في قرارها على الحكم السابق في الدعوى المدنية التابعة، بأداء المتهم المدان، تعويضا بقيمة 22 مليون سنتيم، لفائدة 3 ضحايا اخترن الدخول طرفا مدنيا في الملف وطالبن بالتعويض، من بينهن مستشارة جماعية سابقة بضواحي مدينة صفرو تنتمي إلى حزب الأصالة والمعاصرة.
وفاجأ المتهم المدان المحكمة والمتتبعين لجلسة محاكمته بتصريحه وهو يخاطب هيئة الحكم في حضرة عدد من ضحاياه من النساء والفتيات اللواتي اغتصبهن، بأن الاتهامات الموجهة إليه كذب، وأن المشتكيات من القاصرات و الشابات العازبات والنساء المطلقات وأخريات متزوجات تتراوح أعمارهن ما بين 16 و45 سنة، مارس معهن الجنس برضاهن وبمقابل المال»، حيث طلب الستيني المعتقل من هيئة الحكم تمكينه من إحضار هاتفه الذكي، والذي يحتفظ فيه بصور لفتيات ونساء جالسهن بمحض إرادتهن، كما قال، قبل أن يعود ويتحدث عن معاناته من مرض العجز الجنسي، وهو ما رأت فيه المحكمة تناقضا في تصريحاته.
من جهته، جدد المحامي جواد أكدي، الذي ناب عن الستيني المعتقل في إطار المساعدة القضائية، (جدد) ملتمسه الذي سبق أن تقدم به زميله المحامي التونسي بهيئة فاس في الجولة الأولى من المحاكمة، لإخضاع موكله للخبرة الطبية، بغرض التأكد من عجزه الجنسي بحسب ما يدعي، وكذا قواه العقلية، لأنه لا يمكن لأي شخص سوي أن يقترف الجرائم البشعة المنسوبة إليه في حق نساء متزوجات وفتيات قاصرات تجاوز عددهن 20 ضحية، يقول محامي مغتصب النساء بفاس، فيما ردت المحكمة على ملتمسات الدفاع، برفضها واستبعادها، واعتبرت الجرائم المنسوبة إليه
ثابتة في حقه.

القضاء البلجيكي يدين المغربي أباعود غيابيا بعشرين سنة سجنا


القضاء البلجيكي يدين المغربي أباعود غيابيا بعشرين سنة سجنا

عبد الحميد أباعود
أدانت محكمة بلجيكية الجهادي المغربي، عبد الحميد أبا عود، بتهمة استقطاب المقاتلين لصالح تنظيمات إرهابية.
وكان الحكم على أباعود غيابيا من ضمن سلسة من الأحكام القضائية التي أصدرتها محكمة بلجيكية في حق مجموعة من الأشخاص المتهمين ضمن خلية تم تفكيكها بداية السنة الجارية، تراوحت بين 12 سنة و20 سنة سجنا نافذة.
وكانت مجلة “دابق” التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام قد أكدت أن أباعود يوجد حاليا في الأراضي السورية، ليكون بذلك قد نجح في الإفلات من مطاردات أجهزة استخبارات أكثر من دولة أوربية.
وكان أباعود، البالغ من العمر 27 سنة، يتزعم خلية جهادية جرى تفكيكها في بلجيكا منتصف شهر يناير الماضي، وسبق أن قاتل ضمن صفوف “داعش” في سوريا، ثم عاد إلى بلجيكا حيث لم يجر توقيفه أو استجوابه حينها. وكان قد ظهر في شريط مصور وهو يركب سيارة حربية في سوريا.

مفاجأة..أباعود تجوّل بحرية ليلة هجمات باريس ولحظة احتجاز رهائن “باتاكلان”


مفاجأة..أباعود تجوّل بحرية ليلة هجمات باريس ولحظة احتجاز رهائن “باتاكلان”

أباعود
لازالت أسرار اعتداءات باريس، التي هزت فرنسا والعالم الجمعة الماضي، تتكشّف أولا بأول، بحيث نقلت عدد من المصادر الإعلامية الفرنسية، من بينهما “France info” و”BFMTV”، أن كاميرات المراقبة بمحطة ميترو الأنفاق “Croix de Chavaux” في مونروي بسان دوني، رصدت تحركات عبد الحميد أباعود، البلجيكي من أصل المغربي، والذي أكدت فرنسا أنه العقل المدبر للاعتداءات الارهابية.
وذكرت المصادر نفسها أن الفيديو، الذي صور قبل أسبوع، يظهر أباعود في حدود الساعة العاشرة ليلا، أي بعد دقائق قليلة على الانفجارات التي شهدتها مناطق متفرقة في باريس، وكانت عملية احتجاز الرهائن مستمرة لحظتها في مسرح “باتاكلان”.
وأضافت المصادر ذاتها أن محطة المترو تقع على بعد 250 مترا من المكان الذي عثر فيه على السيارة “سيات ليون” سوداء اللون، وبداخلها أسلحة كلاشنيكوف، فيما لم تنشر المصادر صور أو مقاطع الفيديو التي ترصد تحركات المتهم ليلة الاعتداءات.
يذكر أن أباعود، الملقب بـ”أبي عمر السوسي”، المشتبه في كونه واحدا من العقول المدبرة للاعتداءات الارهابية، قتل أول أمس الأربعاء، خلال الهجوم الذي شنته الشرطة.

مغربية من بني ملال: الصور التي روجت عن انتحارية باريس تخصني وصديقتي من روجها انتقاما مني!


مغربية من بني ملال: الصور التي روجت عن انتحارية باريس تخصني وصديقتي من روجها انتقاما مني!

alyaoum24-2

فجرت مغربية تقطن بمدينة بني ملال مفاجأة كبيرة، بإعلانها أن كل الصور التي نشرتها وسائل الاعلام الفرنسية والأجنبية، وتناقلتها عنها وسائل إعلام مغربية، تخصها، ولا علاقة لها بحسناء ايت بولحسن، الانتحارية التي فجرت نفسها، فجر يوم الأربعاء، عندما داهمت قوات النخبة شقة كان يتحصن بها العقل المدبر لهجمات باريس “عبد الحميد اباعود، الى جانب أحد منفذي الهجمات، عبد السلام صلاح”، واللذين قتلا على يد قوات النخبة، التي نفذت الهجوم على شقة “سان دوني”.
وبدت نبيلة، في حديثها مع اليوم 24، منهارة بعد تلقيها اتصالات عديدة من معارفها، يستفسرون عن علاقتها بتفجيرات باريس، مضيفة “لم افهم ما الذي وقع، فجأة صارت صور جي على واجهة كل الصحف والمواقع العالمية، والأفظع انه يقال بأنني الانتحارية التي فجرت نفسها في باريس، في حين انه لا علاقة لي مطلقا بالأمر”.
وعن قصة الصور التي تم ترويجها، تقول نبيلة لليوم 24، انها عاشت مدة في فرنسا، وبالضبط منذ سنة 1998، قبل أن تعود الى المغرب قبل ست سنوات، وهي مطلقة وأم لثلاثة أبناء”. تقول بحرقة “عدت للمغرب ومعي ابنتاي، فيما ابني البالغ من العمر 12 سنة بقي مع والده في فرنسا، حيث يتابع دراسته هناك”. وزادت “هناك تعرفت على صديقة مغربية اسمها “فوزية”، وكانت علاقتي بها قوية، قبل ان اكتشف بأنها إنسانة غير سوية، فابتعدت عنها”.
 بيلة، التي تعيش حالة فزع كبير بعد ربط صورها بانتخارية باريس، لا تنفي وجود خلافات مع صديقتها فوزية. وتقول “بمجرد ما اطلعت على الصور، بعد اتصالات عدة تلقيتها، عرفت انها هي صاحبة الفعلة، حيث أن الصورة التي راجت بقوة، والتي أظهر فيها شبه عارية في الحمام، هي الوحيدة من يتوفر عليها”. وتضيف “الصورة قديمة جدا، وتعود لسنوات، والتقطت ببيت، بل وبحمام “فوزية”، وهي من التقطها لي، وبقيت تحتفظ بها”. كما أن الصورة التي ظهرت فيها وسط فتيات أخريات، فتقول نبيلة انها تعود لها ايضا، وأن الشابتين هما “بنات خالتها”، محيلة الموقع على حسابها الفايسبوكي، والذي نشرت فيه الصورة منذ مدة.
بعد هذه الشكوك، تلقت نبيلة التي تعمل بإحدى مدارس تعليم السياقة ببني ملال، اتصالات من شقيقة صديقتها والتي أبلغتها بأن “فوزية” “هي من قامت بإرسال صورها لوسائل الاعلام وقالت لهم بأنها تخص انتحارية باريس”!، اكثر من ذلك، تقول “تلقيت اتصالا آخراً من زوجة شقيقها، والتي أكدت لي هي الاخرى بأن “فوزية” هي صاحبة الفعلة، وأنها اعترفت لهم بذلك”!!

alyaoum24-1alyaoum24-3
هذا وأمام انهيارها، طالبت شقيقة “فوزية” من نبيلة اللجوء الى القضاء من أجل إنصافها، علما ان صاحبة الفعلة هي شقيقتها.
وتقول نبيلة ان “فوزية” تعاني من اضطرابات نفسية وتتناول أدوية مهدئة، وأنها اعترفت لعائلتها بأنها هي من روج الصور، خاصة وأنها كانت تعرف انتحارية باريس، واستغلت الشبه بينها وبين “نبيلة”، على حد تعبيرها.
نبيلة منهارة جدا، ولا تتوقف عن البكاء بعد أن وجدت نفسها وسط “زوبعة” لا تعرف كيف تخرج منها. وتقول باكية “لدي عائلة، ووالدتي مريضة ولا اتخيل كيف ستكون ردة فعلها بعد مطالعة الصور، كما ان ابني يعيش في فرنسا ويتابع دراسته هناك، واخشى ان يطاله مكروه بسبب قصة الصور التي وظفت توظيفا مروعا دمرني”.
نبيلة لجأت الى الأمن هنا بالمغرب من اجل التدخل لانصافها، وزودتهم بمحادثات جمعتها صبيحة اليوم مع بعض أفراد عائلة “فوزية”، والذين أكدوا لها بأنها “باعت الصور لوسائل الاعلام”!
وفيما يلي نموذج من هذه المحادثات:

عاجل.. العثور على جثة ثالثة مجهولة لامرأة بمكان عملية “سان دوني” بباريس



عاجل.. العثور على جثة ثالثة مجهولة لامرأة بمكان عملية “سان دوني” بباريسمداهمات سان دوني بباريس

أعلنت النيابة العامة الفرنسية، صباح اليوم الجمعة، عن العثور على جثة ثالثة لامرأة وسط الركام في مكان عملية سان دوني، التي نفذت أول أمس الأربعاء، وذلك بعد أسبوع على الأحداث الإرهابية التي ضربت عاصمة الانوار باريس، وقتل فيها 132 شخصا، ويومين عن تنفيذ العملية التي قتل فيها العقل المدبر للهجمات عبد الحميد أباعود.
وكشف المصدر نفسه أنه تم التعرف على جثة عبد الحميد أباعود، البلجيكي من أصل مغربي، والانتحارية حسناء أيت بولحسن، فيما لا تزال التحريات قائمة للوصول إلى هوية الجثة الثالثة.
وأضاف المدعي العام الفرنسي أنه تم العثور على جواز سفر باسم حسناء أيت بولحسن، التي تعد أول امرأة تنفذ عملية انتحارية في أوروبا.
وجدير بالذكر أن أباعود لقي حتفه، أول أمس الأربعاء، في عملية سان دوني التي نفذتها قوات النخبة في الأمن الفرنسي، وأعلن رسميا أمس الخميس عن مصرعه هو ابنة عمه حسناء، بعد أن أكدت تحليلات الحمض النووي هويتهما.
وقد قدمت الاستخبارات المغربية لنظيرتها الفرنسية معلومات دقيقة وموثوقة كان من نتائجها تنفيذ عملية سان دوني النوعية، والتي قتل فيها اباعود، كما ساهمت في توجيه مسار التحقيقات إلى الوجهة الصحيحة منذ البداية، بحسب ما نقله “اليوم 24″ عن مصادر أمنية مغربية رفيعة أول أمس.


عاجل..إخلاء طائرة متجهة إلى المغرب من “مانشستر” بعد بلاغ بوجود قنبلة!


عاجل..إخلاء طائرة متجهة إلى المغرب من “مانشستر” بعد بلاغ بوجود قنبلة!

أعلنت شرطة مدينة مانشستر ببريطانيا إخلاء طائرة كانت متجهة إلى المغرب، وذلك بعد التوصل ببلاغ كاذب بوجود قنبلة في مطار “مانشستر”.
وأوضحت الشرطة أنه تم استدعاء القوات، أمس الخميس، إلى المطار بعد تقارير تفيد أن أحد الركاب ادعى وجود قنبلة في حقيبته.
وقال مسؤولو الشرطة، إنه تم اعتقال رجلين، يبلغان من العمر على التوالي 45 و46 عامًا، للاشتباه بإثارتهما الفزع بالادعاء كذبًا بوجود قنبلة.
وأكدت شركة “ايزي جيت” للطيران أنه تم إنزال جميع الركاب على متن رحلتها المتجهة إلى مراكش، وتجري السلطات عمليات “تفتيش أمنية”.
c351062c9f38e554b1580b1b72200bf7

تريرويلر: شكرا على هذه اللحظة “الحلقة 6″:الخوف من المستقبل بعد الانفصال


تريرويلر: شكرا على هذه اللحظة “الحلقة 6″:الخوف من المستقبل بعد الانفصال

في الحلقة السادسة من كتاب « شكرا على هذه اللحظة»، تقف الصحافية فاليري تريرويلر على مخاوفها من المستقبل غير المضمون بعد قرار الانفصال عن رفيقها السابق، رئيس الجمهورية الفرنسي الحالي، فرنسوا هولاند. فاليري ترسم مشاهد مؤلمة من طفولتها التي جعلتها تحسب ألف حساب على كل فرنك تُنفقه.
يعرف فرنسوا أن الراتب الذي كنت أتقاضاه في مجلة «باري ماتش» لا يكفيني وحده لتأمين سومة كراء شقتنا ومصاريف أطفالي، أي كراء مسكنهم ومصاريف دراستهم. وعندما وقعنا عقد الكراء أنا وفرنسوا، كنت أجمع بين مداخلي في «باري ماتش» وفي التلفزيون، بالنظر لأني كنت أشتغل متعاونة مع  قناة ( D8)منذ 2005.
بعد انتخابه رئيسا، أصر فرنسوا كي أتخلى عن عملي بالتلفزيون، رغم أني كنت قد تحدثت مع إدارة القناة عن إطلاق برنامج جديد له طبيعة إنسانية واجتماعية يتوافق مع دوري بصفتي السيدة الأولى، في صيغة سلسلة من البرامج الوثائقية أجري فيها حوارات مع شخصيات حول مواضيع لها علاقة بالمنفعة العامة: تعليم الفتيات في العالم، حماية الماء، واللاجئين. إذ كانت كل حلقة تتطلب زيارة بلدين إلى ثلاثة بلدان.
كنت متحمسة كثيرا لهذا المشروع الذي كان إنجازه قد قطع شوطا مهما، غير أن «كنال بلوس» قامت بحيازةD8  بموافقة المجلس الأعلى للسمعي البصري بفرنسا. أثار، بعدها، بعض الصحفيين قضية تضارب المصالح. وفي صباح جميل من شهر شتنبر، في إقامة «لانتيرن» وبصوت جاف، أمرني فرنسوا: «ينبغي أن تتخلي عن فكرة العمل للتلفزيون».
 لم تترك صيغة الأمر أي مكان للتفاوض، فوافقت على الفور. كانت هناك أسباب قديمة للتوتر، فلم أرد جدلا إضافيا أو مشاكل أكثر بيننا.  ففي الربيع الماضي، وقعت قضية «تغريدتي على التويتر» وهزيمة سيغولين رويال في دائرة لاروشيل، ولكن بقبولي التخلي عن العمل في التلفزيون، والرضوخ لأمره في ذلك اليوم، فقدت ثلثي مداخلي، وفرنسوا كان يعرف ذلك.
لم يكن المال أبدا هو المحرك لكل تصرفاتي، غير أني بدأت أشعر بالخوف من الغد. كان ذلك بمثابة هواجس داخلية: الخوف من الفقر،  والخوف من عدم إيجاد سقف يحميني عندما أصير عاجزة عن العمل.
أنا أعرف العوز الذي توفيت عليه إحدى جداتي، وأتذكر دائما والدتي، كيف كانت قبل أن تجد لنفسها وظيفة أمينة صندوق، مجبرة على استجداء المال من والدي الذي كان يقتات على المساعدة الهزيلة عن الإعاقة، من أجل التسوق.
وأنا طفلة، كنت أعيش هذه  المشاهد كما لو أنها نوع من الإذلال والإهانة، وبمثابة حرمان مطلق من الحرية. كبرت وبنيت حياتي على هذا الرفض. فلم أكن قط أعيش في تبعية مالية لأي شخص كان. ولم يسبق، ولو مرة واحدة في حياتي، أن طلبت المال من أي كان، فبالأحرى أن أطلبه من رجل.
 لم أنس مشهد والدتي عندما أدركت أنها فقدت محفظتها وهي داخل متجر تجاري. رأيت هلعها وذعرها، وكانت تتساءل مع نفسها كيف   يمكنها أن تجلب لنا الطعام في الأيام المقبلة. لا أعرف كم كان عمري آنذاك، ولكن مظهرها الحزين بقي راسخا في ذاكرتي.
نعتبر في أسرتي أنه لا يمكننا أن ننفق مالا لا نكسبه، ونواصل جميعا إعطاء الاهتمام لسعر كل شيء. يعود بي تفكيري إلى اليوم الذي ذهبت فيه رفقة صديقة لشراء الملابس مخفضة الثمن في مخازن المصانع. ففي الوقت الذي كنت فيه منهمكة في شراء ملابس لأبنائي، خاطبتني إحدى البائعات بـ»السيدة ساركوزي»، ضحكت وأشرت بيدي: «لا..لا»، فردت   إحدى البائعات: «بل أنت زوجة هولاند». بعدها، سمعت زوجا يتهامس أمامي «إذا كانت حتى زوجات الرؤساء يأتين هنا للتسوق، فهذا دليل  على أن الأزمة الاقتصادية حقيقية».
في يوم آخر من أيام المبيعات المخفضة- نحن لا نتغير أبدا- اشتريت فيه زوج من الأحذية الرياضية لأحد أبنائي، فقال لي البائع الذي تعرف علي: «أنت في قصر الإليزيه وتشتغلين مع ذلك.» أجبته: «لكن سيدي، كيف سأدفع لك قيمة هذه الأحذية الرياضية إذا كنت لا أتوفر على مدخول؟». فهم كلامي وتناول مني البطاقة الزرقاء وهو يبتسم.
إذا كنت قد قبلت التخلي عن برنامجي على (D8) من أجل فرنسوا، فقد   كنت مصرة على الاحتفاظ بعملي في باري ماتش»، فلم يكن بإمكاني أن أتصور نفسي بدون عمل، وبدون راتب.
كنت رفيقة رئيس الجمهورية، وكنت أتوفر على مكتب بالإليزيه كما كان عليه الحال بالنسبة لزوجات الرؤساء السابقين. وهي، بالمناسبة، وظيفة تطوعية وبلا مقابل. كنت على رأس فريق صغير من المكلفين بمهام إنسانية واجتماعية.. لكن تحت أية ذريعة يجب عليّ التخلي عن عملي؟ ولماذا يجب عليّ أن أكون المرأة الوحيدة في فرنسا التي ليس لها الحق في العمل؟
عندما أصبحت علاقتنا معروفة للعموم سنة 2007، كنت قد تخليت  منطقيا عن زاويتي السياسية بالأسبوعية «باري ماتش»، والتحقت بالصفحات الثقافية التي لا تطرح فيها مسألة تنازع المصالح، فكيف  يمكن للكتابة عن الروايات أن تسبب الحرج لأي كان؟
 لم يسبق لي منذ ثمانية سنوات أن ادعيت أنني ناقدة أدبية. كنت أحاول، بكل بساطة تشجيع قراء باري ماتش على القراءة، ونقل حساسية امرأة  جعلتها القراءة تنضج وتكبر وتنمو. فالقراءة فتحت لي كل الآفاق وكل الإمكانات.
بدون قراءة، لم يكن بإمكاني أن أصبح ما أنا عليه الآن. أحببت القراءة منذ السن التي تعلمت فيها قراءة الكلمات وفك رموزها. وأنا طفلة، كنت أقضي ساعات طوال في المكتبات البلدية. وتعودت أمي أن تتركنا، أنا وشقيقتي في المكتبة في الوقت الذي كانت تذهب هي للتسوق، لأننا نكون وسط الكتب وديعات وهادئات. وكان بإمكاني أن أتعرف من بين ألف رائحة على رائحة الكتب التي لم تخرج من الرفوف منذ أمد بعيد.
 كان عمري ست سنوات عندما جمعت شقيقتي الكبرى باسكال فرنك أو فرنكين حتى تشتري لي هذه الكتب الصغيرة. مع مرور العمر وتوالي السنوات، أصبحت أقرأ كل شيء، وبالتأكيد أي شيء. لم يكن أحد يوجهني أو يقدم لي المشورة. ومثل الكثير من الفرنسيين، كان والداي، مشتركين في نادي «فرنسا لوازير».
وكانا يحملان معهما، كل ثلاثة أشهر، كتابا جديدا إلى المنزل. كنت أقرأ وأحلم وأتعلم. وكنت منذ أن بلغت 13 سنة، أمسك مفكرة أسجل فيها ملاحظاتي على الكتب التي أقرؤها. وعندما أتصفح الصفحات الأولى، أتذكر الروايات الجميلة مثل كل الكتب المنسية التي وقعت ذات يوم بين يدي.
فاليري وفرانسوا هولاند