أتلاتي لـ "الأيام 24": تهديدات "داعش" للمغرب تهدف إرباك أجهزته الأمنية

طارق أتلاتي

فسر طارق أتلاتي أستاذ التعليم العالي ورئيس المركز المغربي للأبحاث والدراسات الإستراتيجية، تهديدات تنظيم الدولة الإسلامية المعروف بـ"داعش" للمغرب يوم أمس، بانتشاء التنظيم بآخر تحركاته في شمال إفريقيا والشرق الأوسط بالإضافة إلى أوروبا.

وربط أتلاتي، في تصريح لـ"الأيام 24"، تهديدات "داعش" بالتنسيق الأمني بين فرنسا والمغرب بعد هجمات باريس والذي أتى أكله. مشيرا، أن كل ما تعاني منه فرنسا اليوم كان نتيجة سوء تدبيرها بعد أن أقدمت على إيقاف التنسيق الأمني المغرب في وقت سابق.

ويرى الخبير الإستراتيجي أن المغرب هو الدولة الوحيدة التي تسبب حرجا لداعش، على مستوى شمال إفريقيا والشرق الأوسط. وأرجع أتلاتي الأمر إلى أن المغرب هو البلد الوحيد الذي لم تتعرض أراضيه لأي عملية من التي كانت تهيأ بالرغم من كل التهديدات. ذلك بعد أن استباح تنظيم الدولة استباح الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ووصل إلى حدود المملكة المغربية دون أن يتمكن من الدخول إليها. 

وأكد رئيس المركز، لـ"الأيام 24"، أن الفضل في ذلك  راجع للأجهزة الأمنية التي تقوم بعمل استباقي خطير جدا، والذي يجعل هذا التنظيم يموت في ولادته، بمعنى أنه لا يستطيع حتى أن يخطط، وذلك عبر مناطق مغربية مختلفة.  

وأوضح أتلاتي أن ضرب الخناق على هذه الجماعات دفع داعش إلى الرفع من سقف التهديد للمملكة المغربية، لتحاول خلق نوع من الذعر والإرهاب النفسي لدى المواطنين المغاربة، بهدف إرباك حسابات الأجهزة الأمنية من خلال هذا الارتباك الذي سيعاني منه المواطنون، وبالتالي فإن أي نوع من الارتباك على مستوى المجتمع، فهو سيحقق لها نوعا من الحرية في التحرك، يقول المتحدث.

وعن الزيادة من رفع حالة التأهب بالمغرب، قال أتلاتي إن الأجهزة الأمنية المغربية ترفع حالة التأهب إلى القصوى منذ مدة، وهو الخط الأحمر الذي تشتغل فيه الآن، لكن المطلوب منها هو تحقيق نوع من التكامل مع المجتمع المدني، معتبرا أن كل مكونات الدولة معنية بهذه الآفة وبالتالي يجب تحقيق التكافؤ بين الأجهزة الأمنية وبين المجتمع.