إسبانيا.. تفكيك شبكتين لتهريب المخدرات من المغرب بالمروحيات

يبدو أن شبكات تهريب الحشيش المغربي إلى إسبانيا، ومنها إلى باقي الدول الأوروبية، لازالت تُنوع من طرقها ووسائلها لتأمين عمليات تهريب كميات كبيرة من هذا المخدر، الذي أزاح الكوكايين من عرش المخدرات بالجارة الشمالية.
وكشفت مجموعة من المنابر الإعلامية الإسبانية، أمس الخميس، تمكن الحرس المدني الإسباني من تفكيك مُنظمتين إجراميتين متخصصتين في تهريب الحشيش من الشمال المغربي إلى الجنوب الإسباني عبر استعمال المروحيات.
وحسب المصادر ذاتها فإن تفكيك الشبكتين، الذي تم على إثره اعتقال أكثر من 15 شخصا ينحدرون من كل من المغرب وإسبانيا وفرنسا وحجز لديهم ثلاث مروحيات بقمة مالية تقدر ب،25 مليون درهما، وثلاث عربات ومبالغ مالية كبيرة، وكتب إرشادية في مجال الطيران وهواتف نقالة متطورة، ورادارات ومناظير ليلية، وسائل أخرى متعلقة بالإمداد واللوجستيك، بالإضافة إلى كميات كبيرة من الحشيش، جاء في إطار عملية “بومبادرديو” التي قادتها عناصر مختصة في محاربة الجريمة المنظمة والمخدرات في كل من مدن مالقة وقاديس وطليطلة ومدريد.
في السياق ذاته، كشفت التحقيقات الأمنية أن المهربين يقومون بإدخال كميات كبيرة من الحشيش جوا في الليل، ويتم بعد ذلك تخزينها في مزارع مجاورة لسواحل مالقة، بحيث تنقل وتوزع في ما بعد برا في مختلف البلدان الأوروبية.
وأضافت نفس المصادر أن واحدة من المنظمتين المفككتين تشتغل بطريقة متطورة جدا، كما تعتمد على خبراء في مجال الإنقاذ في أعالي الجبال، يقومون بتدريب وتوجيه الربابنة عند القيام بعمليات نقل تلك المخدرات الكبيرة من الحشيش.
وأشارت المصادر ذاتها إن تفكيك الشبكتين الإجراميتين جاء عبر مراحل، البداية كانت في شهر ماي من السنة الماضية، حين تم حجز المروحية الأولى عقب قيامها برحلة جوية ليلية من المغرب، وعندما حاولت التملص من الحرس بإحدى الحقول الإسبانية لتنزيل تلك الكميات بإسبانيا وقع خطأ من قبل الربان من خلال الاصطدام بعمود كهربائي.
المرحلة الثانية في العمليى تمت بحجز مروحيتين في دجنبر الماضي عندما قام أفراد من الحرس المدني بمطاردة مروحيتين واعتقال أربعة أشخاص وحجز تلك الكميات من الحشيش المهرب.
يذكر أن نسبة المحجوزات من مخدر الحشيش في سائر التراب الإسباني تفوق 250 طنا سنويا، كما أن 90 في المائة من المحجوزات تتم في مدينة سبتة المحتلة وفي مدن الجنوب الإسباني، علما أنه خلال السنة الجارية تم حجز أكثر من 160 طنا من الحشيش والتي يتم تهريبها برا أوبحرا، في حين تقتصر عمليات التهريب الجوي على الشبكات الإجرامية الكبيرة ذات الإمكانيات الضخمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق