أرشيف المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 12 يناير 2016

فضيحة: تقاعد البرلمانيين تعطيه مؤسسة عمومية.. ويحاولون الآن خوصصتها قبل انكشاف كذبتهم


قال بنكيران في أحد تصريحاته (ولا مجال مرة أخرى لأن يكذب بعضهم هذا التصريح لأن الڤيديو منشور على المقال) بأن تقاعد البرلمانيين مدار من طرف شركة خاصة باتفاق مع البرلمان... وأكد ذلك أحد برلمانيي الحزب "بروحو"، في برنامج مواطن اليوم على قناة ميدي 1 تي ڤي، بأن التقاعد تديره شركة "سي إن إغ أ"، أو الصندوق الوطني للتقاعد والتأمين، مؤكدا ما جاء على لسان رئيس الحكومة. رئيس الحكومة الذي إن كان "فراسو" ويكذب فتلك مصيبة، وإن كان "ما فراسوش" ويعطونه معلومات مغلوطة ككل مرة، وهو الأرجح، فالمصيبة أعظم!
وبعد التثبت، اتضح أن الصندوق الوطني للتقاعد والتأمين تابع للسي دي جي ـ صندوق الإيداع والتدبير، يطلق عليه "فرع الادخار"، يعني أن تقاعد البرلمانيين يمول من طرف مؤسسة عمومية من شأنها ادخار أموال وموارد الشعب! وحتى لا يكشف الشعب الكذبة، اليوم يسارع حزب العدالة والتنمية إلى خوصصة الصندوق.. يا لها من خسة!
إن ضربنا الحسبة: يتم اقتطاع 2900 درهم من راتب البرلماني شهريا والذي يحصل عليه من فلوس الشعب كتعويض عن عمل لا يقوم به وهو "تمثيل الشعب"، إضافة إلى 2900 درهم يمنحها البرلمان من فلوس الشعب إلى فرع لصندوق الإيداع والتدبير.. بعد تقاعد البرلماني في نهاية الولاية، يعطيه الصندوق من فلوس الشعب معاش 8000 آلاف درهم شهريا مدى الحياة، يعني إن كان البرلماني تقاعد عن عمر 40 عاما وسيعيش 30 عاما أخرى، سيكون أدى 17 مليون من راتبه وحصل على 288 مليون لأجل 5 أعوام نوم في البرلمان.
ربما مبلغ 288 مليون سنتيم سيظهر لبعضهم ممن ألف ابتلاع أموال الشعب بالملايير أنه جوج فرنك، ولكن إن ضربناه في عدد البرلمانيين، وزدنا عليه عدد الولايات، تخيلوا ما يؤديه الصندوق من فلوس الشعب، ولو كان فقط عن خدمة جيدة ومهمة مؤداة على أكمل وجه.
هي ليست شركة خاصة، بل أموال الشعب المهدورة، والتي يسارعون اليوم إلى خوصصتها ليمحورو المطلب، وبدل إلغائه ليناقشوا "إصلاحه"، ولا يقطعوا عن أنفسهم ريع التقاعد. كما أصلحتم صندوق تقاعد الموظفين من جيب وعمر المساكين، ستطبقون سياسة التقشف على أنفسكم بقطع هذا الريع بدل خوصصة الشركة! وكما أقسم بنكيران عن عدم تخليه عن المرسومين المشؤومين إلا أن تسقط الحكومة، نحن نقسم له أننا لن نتنازل عن الإلغاء الكلي لهذا التقاعد وتقاعد الوزراء معه حتى ولو سقطت الحكومة. وكفاكم مكرا وخداعا.
المقال على الرابط للنشر والتعميم مع الشكر ـ مايسة
قال بنكيران في أحد تصريحاته، ولا مجال مرة أخرى لتكذيب هذا القول لأن الڤيديو أمامكم، بأن تقاعد البرلمانيين مدار من طرف شركة خاصة باتفاق مع البرلمان... وأكد ذلك


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق