أرشيف المدونة الإلكترونية

الاثنين، 4 يناير 2016

رحيل صاحبة أشهر دار للدعارة الراقية في فرنسا


رحيل صاحبة أشهر دار للدعارة الراقية في فرنسا

3060
توفيت أشهر صاحبة دار للدعارة الراقية في فرنسا، التي كان من ضمن زبنائها شخصيات مشهورة في عالم السياسة والدبلوماسية و الأعمال خلال ستينات وسبعينات القرن الماضي، وذلك عن سن يناهز الثانية والتسعين عاما.
وكانت السيدة ‘فيرناند غروديه” المعروفة بلقبها الشائع مدام كلود، تدير شبكة من أكثر من 500 شابة وبضعة شبان، إضافة إلى مذكرة عناوين لزبناء استثنائيين –حسب زعمها – مثل الرئيس الأمريكي السابق دجون كينيدي وشاه إيران الراحل محمد رضا بهلوي ومالك شركة فيات الإيطالي جيوفاني أنييلي.
وكان زبناؤها من هذا العيار يمنحونها الحماية وبذلك كانت بعيدة عن أعين الشرطة الفرنسية وعن قبضتها.
وكانت غروديه وهي الفتاة الثانية في أسرة متواضعة تنحدر من مدينة “أنجير” قد رأت النور سنة 1923 . وسقطت في براثن شبكة إجرامية لدى وصولها شابة إلى باريس في خمسينات القرن العشرين فشرعت في العمل ضمن تجارة الجنس والدعارة,
بيد أن طموحها دفعها في نهاية الخمسينات إلى اختراع هوية جديدة لها كسليلة أسرة بورجوازية وعضو في المقاومة الفرنسية ضد النازيين، ومنذ ذلك الحين تبنت إسم “مدام كلود” الذي أصبح أشهر من إسمها الحقيقي، وفتحت بيتا مغلقا (دار دعارة) للأغنياء والمشاهير من علية القوم، بالدائرة 16 لباريس وهي منطقة من أرقى أحياء العاصمة الفرنسية.
ومع وصول الرئيس الفرنسي السابق “فاليري جيسكار ديستانغ” في السبعينات بدأت متاعبها مع القضاء فكانت بداية نهاية مدام كلود. وهكذا حكمت عليها المحكمة بغرامة لفائدة الضرائب بقيمة 11 مليون فرنك فرنسي (حوالي 6,6 مليون دولار) إلا أنها هربت إلى الولايات المتحدة، وبعد اضطرارها للعودة سنة 1986 أمضت أربعة شهور في السجن.
2389
مدام كلود وقد بلغت الثامنة والستين لدى خروجها سنة 1987 من المحكمة بباريس
لكنها ما أن قضت مدة محكوميتها حتى عادت إلى حرفتها القديمة فأنشأت من جديد شبكة من النساء الشابات لممارسة الدعارة الراقية.
وقد كانت مدام كلود موضوع عدة أفلام فرنسية وكانت تقول أن “الرجال ليسوا سوى بطاقات نقود”. وفي سنة 1992 أنتجت مدام كلودشريط فيديو تحت عنوان “كيف تفتني الرجال” تنصح فيه النساء بألا يمارسن الجنس أبدا في أول موعد مع الرجل.
وفي السنوات الأخيرة اعتكفت مدام كلود في منطقة الريفيرا الفرنسية حيث أسلمت الروح أمس الإثنين عن سن يناهز الثانية والتسعين عاما.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق