تقاعد الوزراء ونواب البرلمان.. السُّخرية بدلا من المحاسبة (+فيديو)

عصام عبار
(أخبركم) حملة إلغاء تقاعد الوزراء والنواب بدأت كرة ثلج صغيرة وتدحرجت بسرعة كبيرة وصلت إلى جبل جليدي سرعان ما سيذوب..
كانت البداية مع حوار الوزيرة “شرفات أفيلال” على القناة الاولى ليتفجَّر الجدل، ويخرج الى الاحتجاج الافتراضي..
قبل ذلك امتعض رئيس الحكومة بنكيران من فكرة الغاء تقاعد الوزراء رافضا أن يتم “إفقار وزير بإلغاء تقاعده”..
زعيمة حزب الاشتراكي الموحد نبيلة منيب نددت في حوار معها بهذه التقاعدات معتبره إياها ريعا فاضحا يقتات منه نواب اغلبهم “شفار ابن شفار”..
الوزيرة “شرفات أفيلال” أُخذت على حين غرة، من زلة لسانها، بعدما دافعت عن “حق تقاعد النواب والوزراء” واصفة راتب التقاعد ب”جوج فرانك”!
كانت الزلة كافية كوقود للحراك الأزرق (الفيسبوك) وشن حملة على هذا النوع من التقاعد..
ووزراء ونواب أُحرجوا، فهب البعض متبرئا والبعض مدافعا وآخرون اعتبروه نقاشا شعبويا، بينما تشجع البعض وأعلن تنازله عن التقاعد..
مواطنو الفيسبوك “الأشاوس” الذين غدوا رأيا عاما شرسا “يصنع” المواقف والهجومات ابتكروا جميع وسائل السخرية والتنديد بقضية “تقاعد الوزراء والنواب” على حد سواء.. سخرية اعتمدت التعليق كما اعتمدت الانفوغرافيا والبودكاست.. وكلها وسائل لم تقف عند مجرد التهكم على ظاهرة ظلت طابوها مسكوتا عنه لعقود، بل تعدته الى نقاشها بالارقام تارة، ومقارنتها بتقاعدات مواطنين بسطاء مدنيين وعساكر، وبلغ الإنتقاد حد اعتباره (تقاعد الوزراء والنواب) غير مستحق البتة نظير هزالة الأداءين الحكومي والبرلماني، واعتبارهما مجرد مهمة لا مهنة، ولا يمكن تحمل أدائهما من أموال دافعي الضرائب وأصحاب الحقوق الحقة.
ووُزعت ووقعت عرائض وبُعثت للديوان الملكي، وفُتح نقاش في الاعلام حول الأمر ذاته، وسيتم تخصيص حلقة برنامج 90 دقيقة للاقناع في قناة ميدي1 تي لهذهة القضية.
المُؤكد أن نقاش الحكامة والترشيد في الإنفاق العمومي خرج من تداول المؤسسات، الى المجال الافتراضي حيث كلٌ يستخدم أدواته للتعبير عن رفضه لوضع بئيس على غرار شريط الفيديو أسفله الذي ينتشر حاليا كالنار في الهشيم في فضاء التواصل الإجتماعي الأزرق، استُخدم فيه المونتاج إمعانا في السخرية من واقع ممعن بدوره في الكاريكاتيرية..
شريط الفيديو:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق