أرشيف المدونة الإلكترونية

السبت، 9 يناير 2016

أفكار طائشة حول تقاعد البرلمانيين والوزراء..

 | أفكار طائشة حول تقاعد البرلمانيين والوزراء..


عبد الحميد جماهري
تنتقد الحركة النقابية، جملة وتفصيلا، الاجراءات المقياسية الأربعة التي جاء بها رئيس الحكومة في خرجته البرلمانية بحر الأسبوع الجاري، فبالنسبة للإجراء الأول القاضي برفع سن التقاعد تدريجيا نحو 63 سنة ، تريده الحكومة "إجباريا" و "معمما" ومنفصلا عن السياسة العامة للبلاد ، في حين أن الرفع من سن التقاعد ،تريده النقابات "اختياريا" و "اختباريا" ومبنيا على "التحفيز"


لست أدري من هو الحكيم الذي أفتى على البرلمانيين أن يطرحوا معضلة تقاعدهم، هم والوزراء في هذه الفترة بالذات، لكني أعتقد بأن الذين سينظرون في ملف شائك مثل تقاعد المغاربة العاملين ، ويقرر فيه بناء على معطيات شائكة، كان عليه أن يترك الأمر الذي يهمه إلى وضع أفضل..!
ليس المطلوب هو الدراما، ولا المطلوب هو الملهاة، لكن المطلوب هو النقاش الذي يجبر القضية المركزية على أن تضيع بين تقديرات غير موفقة.
اليوم هناك قضية سياسية اجتماعية، تدرجها الحكومة في باب الاصلاح ولو كانت توترا، وتدرجها النقابات في باب التوتر ولو كانت إصلاحا.
وفي عمق الاسئلة هناك قضايا تعتبر محكا حقيقيا لسرعة البديهة وقوة الحجة..
وفي عمق ذلك هو التوازن بين الاقتطاعات وبين القيمة المحصل عليها؟
وهو جوهر خلاف بين الحكومة وبين شركائها النقابيين.
وإذا طرحنا الأمر من هذه الزاوية على القضية المعروضة للتقدير السياسي والحكومي، والخاصة بتقاعد الوزراء والبرلمانيين، فهل هناك توازن فعلي بين قدر المساهمة وقدر الاستفادة؟
أي: ماهي درجة التناسب بين المبالغ‮ ‬التي‮ ‬تدفع لهم‮‬،‮ ‬أي‮ ‬الغلاف المالي‮ ‬لمستحقاتهم الشهرية‮ ‬،‮ وكم‮ سيدفع للبرلمانيين في‮ ‬التقاعد؟..
الحكاية الثانية هي :هل التقاعد البرلماني والوزاري هو التقاعد الوحيد الذي سيعرفه المعنيون بعد نهاية مهامهم السياسية والنيابية؟
وهل سيكون التقاعد الوحيد في‮ ‬حياتهم؟
هل‮ ‬يمكن أن نتخيل أن نظام التقاعد‮ ‬يكلف أكثر من الأجور التي‮ ‬يتلقونها؟
فالبرلماني‮ ‬الذي‮ ‬يتلقى‮ ‬التقاعد‮ ‬،‮ ‬هو رجل لا‮ ‬يدفع بعد خمس سنوات‮…، ‬في‮ ‬حين أن الدولة تواصل دفع تقاعده.. مدى الحياة، وربما مدى الموت إذا تم اعتماد الإرث..!
وهي تدفع له، إضافة الى ذلك، تعويضات زملائه،‮ ‬وتقاعدهم القادم‮..‬
إنها تستخلص من مبالغه المحدودة في الزمن والمبلغ، تقاعدات قادمة لأناس لا يعرفهم هو في الساعة التي نتحدث عنها!!
فالنشطاء البرلمانيون اليوم هم ‬ مايقارب‮ 400أو زد أو انقص منهم قليلا ولكن كم من متقاعد‮:‬ سيكون لدينا أو لدينا الآن..؟
فما‮ ‬يدفعه النشيط حاليا أقل بكثير مما‮ ‬يتلقاه المتقاعد‮، حاليا ومن بعد!
كم سيدفع البرلماني كمساهمة‮…‬
وكم‮ ‬سيتلقى كتعويض‮..‬؟
إذن لنتصور أن هذا النظام‮ ‬يطبق على‮ ‬عموم المساهمين‮..‬؟.
وأن ما يدفعه المعلم والممرض والصحافي والعسكري والمساح والمنظف والممرضة والاستاذة والطبيبة في القطاع العام، سيكون بنفس التوزان، كم سيكلف ذلك الدولة؟
وهل يستقيم الحديث في هكذا موضوع إذا كانت الدولة تتعلل بالكلفة والمبالغ الكثيرة لكي تعيد النظر في المنظومة الحالية برمتها..؟
وهل سيقنع الوزير والبرلماني أمة تتأرجح بين نقطتين في سلم التقاعد إذا هو أخل بذلك؟
مجرد سؤال لا يلزم أحدا بالجواب..!
سؤال آخر:
هل يحق لمن يملك فرصا أخرى للتقاعد أن يتقاعد ، متخما من البرلمان؟.
ألا يمكن أن نتصور سيناريو آخر مثلا للوزراء والنواب المحترمين كما في دول أخرى محترمة؟
أي لماذا لا نطرح السؤال المنطقي: لماذا لا‮ ‬يعود الاستاذ الى الجامعة مثلا بعد نهاية الوزارة ونهاية البرلمان؟
لماذا لا‮ ‬يعود الى ‬عمله‮..‬؟.
تربح الدولة والطلبة والجامعة والثانوية من خبرتهم ومن احتكاكهم ، وتربح الدولة من أخلاقيات العمل الجاد ومن مهام الحياة العملية.
ألن يقنعنا برلماني أو وزير عاد الى الجامعة بعد الوزارة أو بعد النيابة أكثر مما تقنعنا الوصلات الاشهارية في التلفزيون كلما احتجنا الى تصويت المغاربة؟
مجرد سؤال ثان لا يلزم بالجواب أحدا..!
---
نتصور التقاعد كما لو أنه سيكون مثل تقاعد الكثيرين في الوظيفة العمومية أي "كي دخول الوظيف كي الخروج منو".
فهل نتصور أنهم‮ ‬يدخلون كلهم، كما خرجوا‮ ..‬؟
أبدا‮: ‬فمنهم من‮ ‬يخرج بمنازل كراء
،‮ ‬ومنهم من‮ ‬يشيد لنفسه معملا،‮
‬ومنهم من‮ ‬يزيد في‮ ‬مدرسته الخصوصية
وآخرون‮ ‬يبنون مطاحن وضيعات ‮،
‬ونوع رابع‮ ‬يجمع كل ذلك‮..‬.
ويلعن الحياة التي تقسو عليه مثل الآخرين !
فما الذي‮ ‬يمنع الطبيب من أن‮ ‬يعود طبيبا‮ ، خاصا أو عاما‮..‬؟
وما الذي يمنع الاستاذ أن يعود أستاذا؟
وحده ‬العاطل قبل البرلمان ‬ممنوع عليه أن‮ ‬يعود إلى بطالته..!
- - -
صديقي في اللجنة الوطنية لإصلاح أنظمة التقاعد اعتبر أن مضمون الخطة الحكومية التي جاء بها بن كيران مضمون تقني صرف، يأخذ بعين الاعتبار التوازنات المالية لنظام المعاشات المدنية ولا يأخذ بعين الاعتبار البعد الاجتماعي المتعلق أساسا بالقدرة الشرائية للمنخرطين والاستهلاك الأسري للمتقاعدين وذويهم.
صديقي يقول إن الحكومة اعتمدت في مقاربتها لإصلاح هذا الملف على تدبير تجزيئي ضيق، متجاهلة كل ما تم الاتفاق حوله خلال سنوات على ضرورة الاصلاح الشمولي، وهو ما يتنافى مع ما تم التوافق حوله بخصوص التوجه في الإصلاح خلال المدى المتوسط نحو تثبيت دعائم نظام ذي قطبين أحدهما عمومي والآخر خصوصي، غير أن نقط الخلاف بين النقابات والحكومة تتركز أساسا في تدبير المرحلة الانتقالية قبل الوصول إلى نظام القطبين .
وبينما تتجه الحكومة نحو اعتماد إجراءات مقياسية وتقنية صرفة تفتقد للإبداع السياسي، تدعو الحركة النقابية في المقابل إلى اعتماد تدابير شمولية تراعي الأوضاع المادية والاجتماعية والمهنية للمنخرطين.
وتنتقد الحركة النقابية، جملة وتفصيلا، الاجراءات المقياسية الأربعة التي جاء بها رئيس الحكومة في خرجته البرلمانية بحر الأسبوع الجاري، فبالنسبة للإجراء الأول القاضي برفع سن التقاعد تدريجيا نحو 63 سنة ، تريده الحكومة "إجباريا" و "معمما" ومنفصلا عن السياسة العامة للبلاد ، في حين أن الرفع من سن التقاعد ،تريده النقابات "اختياريا" و "اختباريا" ومبنيا على "التحفيز" ويأخذ بعين الاعتبار الطبيعة الشاقة لبعض الوظائف كالتعليم الابتدائي والثانوي الذي تقول النقابات إنه لا يمكن الاستمرار في مزاولته بعد ال60 ، ونفس الحال ينسحب على الممرضين والممرضات وهو ما تؤكده تقارير منظمة العمل الدولية، حيث هذه الفئة هي الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض المعدية، إضافة إلى رجال الأمن ورجال الوقاية المدنية والقباض الصيرفيين ومحصلي الأموال..إلخ ، كما تلح النقابات على ضرورة ربط رفع سن التقاعد بحل إشكالية التشغيل والتوظيف .
صديقي ، عادة ما، لا يحب أن يزايد، ولا تخدعه الارقام ولا هو ممن يقال عنهم أنهم يبحثون للحكومة عن قمل في الياقة أو الأذن، لهذا صدقته عندما ختم الكلام بالقول: بالنسبة للتدبير الثاني الذي جاء به بن كيران في ما يخص الرفع من نسبة الاشتراكات ، ترى فيه النقابات إضرارا بالقدرة الشرائية للمنخرطين، ينضاف إليه تدبير احتساب نسبة المعاش نحو الانخفاض من 2.5 إلى 2 في المائة وكذا احتساب السنوات الـ 8 الأخيرة كأساس للمعاش بدل المعاش الأخير.. وهي كلها إجراءات تمس في الصميم الوضعية المادية للمنخرطين وتهدد السلم الاجتماعي، في المقابل تنادي النقابات بضرورة مراعاة أي إصلاح لتوفير مناخ السلم الاجتماعي تحترم فيه الحريات النقابية وجدية الحوار الاجتماعي ويشمل بالضرورة تحسين القدرة الشرائية للمنخرطين، والحال أن كل هذه "التوابل" غابت عن الوصفة التي جاء بها بن كيران إلى قبة البرلمان.
هل يمكن أن يقال ذلك عن الوزراء والبرلمانيين يا ترى؟
سؤال لا يلزم أحدا بالجواب
لست أدري ولا ينبغي لي..
- - -
هل يمكن أن يقدم لنا السيد جطو اليوم جدولا ماليا عن مصاريف التقاعد البرلماني والوزاري؟

حكاية التقاعد الخاص بالوزراء يعرفها الكثيرون، وتتعلق بوزير سأل عنه المرحوم الحسن الثاني فوجد أن حياته صارت صعبة بعد خروجه من دائرة الضوء، فجاءته الفكرة بأن يحافظ للناس على جزء من مقامهم بعد الخروج من دائرة السلطة.
كان القرار إنسانيا رفيعا، لكنه كان قرارا للملكية التنفيذية كما مارسها الملك الراحل في أقصى درجاتها المطلقة! وما اشتق عنها لا يختلف عنها.
هي إذن مشتقات الملكية التنفيذية والمطلقة: هل يمكن لبرلماني ووزير جاء تحت مظلة كبيرة اسمها الدفاع عن ملكية برلمانية أن يستطل بمظلة التنفيذية؟
أسأل ولا أحد ملزم بالجواب، بمن فيهم العاطلين عن العمل..!

تقاعد الوزراء ونواب البرلمان.. السُّخرية بدلا من المحاسبة (+فيديو)


تقاعد الوزراء ونواب البرلمان.. السُّخرية بدلا من المحاسبة (+فيديو)



parlement



عصام عبار
(أخبركم) حملة إلغاء تقاعد الوزراء والنواب بدأت كرة ثلج صغيرة وتدحرجت بسرعة كبيرة وصلت إلى جبل جليدي سرعان ما سيذوب..
كانت البداية مع حوار الوزيرة “شرفات أفيلال” على القناة الاولى ليتفجَّر الجدل، ويخرج الى الاحتجاج الافتراضي..
قبل ذلك امتعض رئيس الحكومة بنكيران من فكرة الغاء تقاعد الوزراء رافضا أن يتم “إفقار وزير بإلغاء تقاعده”..
زعيمة حزب الاشتراكي الموحد نبيلة منيب نددت في حوار معها بهذه التقاعدات معتبره إياها ريعا فاضحا يقتات منه نواب اغلبهم “شفار ابن شفار”..
الوزيرة “شرفات أفيلال” أُخذت على حين غرة، من زلة لسانها، بعدما دافعت عن “حق تقاعد النواب والوزراء” واصفة راتب التقاعد  ب”جوج فرانك”!
كانت الزلة كافية كوقود للحراك الأزرق (الفيسبوك)  وشن حملة على هذا النوع من التقاعد..
ووزراء ونواب أُحرجوا، فهب البعض متبرئا والبعض مدافعا وآخرون اعتبروه نقاشا شعبويا، بينما تشجع البعض وأعلن تنازله عن التقاعد..
مواطنو الفيسبوك “الأشاوس” الذين غدوا رأيا عاما شرسا “يصنع” المواقف والهجومات ابتكروا جميع وسائل السخرية والتنديد بقضية “تقاعد الوزراء والنواب” على حد سواء.. سخرية اعتمدت التعليق كما اعتمدت الانفوغرافيا والبودكاست.. وكلها وسائل لم تقف عند مجرد التهكم على ظاهرة ظلت طابوها مسكوتا عنه لعقود، بل تعدته الى نقاشها بالارقام تارة، ومقارنتها بتقاعدات مواطنين بسطاء مدنيين وعساكر، وبلغ الإنتقاد حد اعتباره (تقاعد الوزراء والنواب) غير مستحق البتة نظير هزالة الأداءين الحكومي والبرلماني، واعتبارهما مجرد مهمة لا مهنة، ولا يمكن تحمل أدائهما من أموال دافعي الضرائب وأصحاب الحقوق الحقة.
ووُزعت ووقعت عرائض وبُعثت للديوان الملكي، وفُتح نقاش في الاعلام حول الأمر ذاته، وسيتم تخصيص حلقة برنامج 90 دقيقة للاقناع في قناة ميدي1 تي لهذهة القضية.
المُؤكد أن نقاش الحكامة والترشيد في الإنفاق العمومي خرج من تداول المؤسسات، الى المجال الافتراضي  حيث كلٌ يستخدم أدواته للتعبير عن رفضه لوضع بئيس على غرار شريط الفيديو أسفله الذي ينتشر حاليا كالنار في الهشيم في فضاء التواصل الإجتماعي الأزرق، استُخدم فيه المونتاج إمعانا في السخرية من واقع ممعن بدوره في الكاريكاتيرية..
شريط الفيديو:


تقاعد البرلمان


تقاعد البرلمان

تقاعد البرلمان
profil

الصحافي :

محمد امزيان

ما جدوى الجدل المثار حول «تقاعد» البرلمانيين والوزراء؟ وهل الدعوة إلى إلغائه تسير في الاتجاه الصحيح؟ لنأخذ نموذجا عن تقاعد البرلمانيين والوزراء من مملكة أخرى؛ هولندا. «مصروف الانتظار»، هو المصطلح المستخدم للدلالة على التعويضات التي يتم صرفها للبرلمانيين والوزراء إذا فقدوا وظائفهم، بالاستقالة أو عدم الفوز في الانتخابات أو الوفاة. وكما يوحي المصطلح، فإن التعويضات مؤقتة تنتهي بمجرد أن يعثر البرلماني أو الوزير على وظيفة أخرى. وعادة ما يعود هؤلاء إلى وظائفهم التي كانوا يزاولونها قبل الاستوزار أو دخول البرلمان، ومنهم من يحصل على وظائف في القطاع الخاص أو يتحولون إلى مستشارين في جماعات الضغط التي تخدم مصالح الشركات الكبرى.
الأجر الشهري للبرلماني في هولندا، حسب جدول 2016، يعادل 7705,12 يورو (دون الاقتطاع الضريبي)، تضاف إليه تعويضات التنقل والسفر والمبيت، فضلا عن علاوة آخر السنة والإجازة الصيفية. وفي هذا لا يختلف البرلماني عن عامل في معمل ولا موظف في شركة خاصة أو إدارة عمومية، إلا في فارق الأجرة الشهرية بطبيعة الحال.
ولنفترض أن البرلماني لم يعد برلمانيا والوزير لم يعد وزيرا.
يحق للبرلماني أن يحصل على 80 بالمائة من قيمة آخر أجرته الشهرية الأساسية (دون حساب التعويضات والعلاوات) خلال السنة الأولى من مغادرته الوظيفة، و70 بالمائة بعد السنة الثانية إلى أن تنتهي مدة التعويض المحددة في ثلاث سنوات وشهرين. وإذا بقي البرلماني أقل من ثلاثة أشهر فقط على مقعده، فله الحق في ما يعادل ستة أشهر من التعويض، وبعد ذلك عليه أن يتدبر أمره بنفسه. عندئذ، وفي حال عدم عثوره على وظيفة، يتوجه إلى مكتب المساعدة الاجتماعية التي يتلقى منها الحد الأدنى للأجر، مثله مثل أي مواطن آخر عاطل عن العمل، وعليه في المقابل، إذا طالت عطالته، القبول بأي عمل يعرض عليه. وفي حال الوفاة، تتقاضى أرملته أو أبناؤه من بعده تعويضات تقدر بثلاثة أشهر عمل، ومعاشه لا يورث. أما إذا كان البرلماني قد بلغ سن الثامنة والخمسين أثناء المغادرة، وقضى أكثر من عشر سنوات في خدمة مصالح البلاد، فإن التعويضات تستمر إلى أن يحصل على التقاعد المحدد في سن الخامسة والستين. والوزير إذا غادر الوزارة، يحصل بدوره على تعويض تتراوح مدته ما بين سنتين كحد أدنى وأربع سنوات كحد أقصى.
هذا في المملكة التي يعمل فيها البرلماني والوزير أربعا وعشرين ساعة وسبعة أيام في الأسبوع، ولا حق له في الإجازة إلا 15 يوما يوزعها كما يشاء على أشهر السنة، وفي حال حدوث أزمة سياسية في البلاد، يقطع إجازته حتى لو قضى منها يوما واحدا. وعندما «يتعطل» البرلمان مع بداية الكريسماس ونهاية السنة، والمرة الثانية خلال إجازة الصيف، يقوم البرلمانيون بأنشطة أخرى في المدن والقرى، بزيارة الناس والنوادي والجمعيات.. إلخ، وآخرون ينخرطون في الأعمال التطوعية في دور العجزة أو المعاقين، أو يرافقون رجال المطافئ والشرطة، أو يتواصلون مع منتخبيهم عبر أنشطة تواصلية ولقاءات ومحاضرات.
لنعد الآن إلى برلمان مملكتنا، الذي يتعرض لمطالب «شعبية» بإلغاء معاشات قاطنيه، والسبب الرئيسي أن البرلمانيين لا يعملون، عاطلون، وأنهم ينفذون تعليمات فوقية ولا حول لهم ولا قوة، وأن ما يتلقونه من أجر خيالي يدخل في نطاق «الريع السياسي». كلام جميل جدا، ولكن.. بما أن «الشعب» اكتشف السبب الذي يجعل البرلمانيين والوزارء عندنا لا يعملون، مقيدون ومسلوبو الإرادة، فلماذا لا يطالب المطالبون صراحة بإلغاء البرلمان والحكومة؟
طالبوا إذن بإحالة البرلمان إلى التقاعد!

شهريا تقاعد كل وزير يكلف خزينة الدولة 39000 درهم وتقاعد البرلماني قد يصل إلى 30000 درهم شهريا ومدى الحياة

شهريا تقاعد كل وزير يكلف خزينة الدولة 39000 درهم وتقاعد البرلماني قد يصل إلى 30000 درهم شهريا ومدى الحياة    
    15 janvier 2015 - 2         



    كثر الحديث عن التقاعد المريح للبرلمانيين و الوزراء   بالموازاة مع النقاش الدائر حول إصلاح أنظمة التقاعد و أزمة الصندوق المغربي للتقاعد .وقد ارتفعت عدة أصوات في صفحات الفايس بوك وعدة جمعيات  تطالب بإلغاء هذه المعاشات وتعتبر العمل البرلماني  » انتدابا و ليس و ظيفة  » ووجب بالتالي « إلغاء هذا الامتياز وجعل العمل البرلماني واجبا وطنيا وخدمة للمجتمع » , أما أخرون , فيعتبرون أن  هذه التقاعد شكلا من أشكال الريع و استثنائيا لكونه لايخضع لطرق الاحتساب الجاري بها العمل  مع باقي الأجراء في القطاع العام أو الخاص , كما أطلق نشطاء دعوة للبرلمانيين للتخلي عن معاشاتهم وصلت صداها إلى قبة البرلمان . و لتسليط الضوء على أهمية هذا الموضوع , نقدم هذه المعطيات : معاشات  البرلمانيين: يستفيد البرلماني الذي أكمل الولاية التشريعية   (مدة الولاية 05 سنوات  ) من معاش يقدر ب 5000 درهم صافية معفية من الضريبة على الدخل وغير خاضعة لأي تصريح   , و يتقاضى هذا المبلغ  مدى الحياة  بغض النظر عن سنه ابتداء من نهاية الولاية   .  وقد حدد   مبلغ المعاشات العمرية للبرلمانيين في  1000.00 درهم عن كل سنة تشريعية على ألا يتجاوز.  , مبلغ المعاش 30.000 (ثلاثون ألف )درهم , كما حدد واجبات الاشتراك في 2900  درهم شهريا  بالنسبة للبرلماني أو المستشار تقتطع من تعويضاته  أخر الشهر  ونفس المبلغ يؤدى من طرف مجلس النواب أو المستشارين ليحول المجموع إلى الصندوق الوطني للتقاعد والتأمين وهو تابع لصندوق الإيداع و التدبير (القانون رقم 04-35 بتغيير القانون رقم 92-24 المتعلق بإحداث نظام المعاشات لفائدة أعضاء مجلس النواب والذي تم تطبيق أحكامه على أعضاء مجلس المستشارين بموجب القانون رقم 99-53) هذا القانون ملزم و ليس اختياري  , ويمكن لأعضاء الغرفتين  الذين كانوا منخرطين في إحدى صناديق التقاعد قبل انتخابهم  ( الصندوق المغربي للتقاعد بالنسبة للموظفين مثلا ) أن يستمروا في أداء واجباتهم  للاستفادة منه مع بلوغهم سن التقاعد . ويمكن للبرلماني الذي لم يكمل ولايته لسبب من الأسباب أن يستفيد   من معاش يحتسب على أساس المدة التي قضاها و التي يجب أن تكون على الأقل سنتين , أما إذا كانت أقل , فيمكنه استرجاع مجموع المساهمات التي اقتطعت له . كما حدد هذا القانون معاش البرلماني الذي أعيد انتخابه مرتين في 7000 درهم و 9000 درهم إذا انتخب للمرة الثالثة .  الجدل الدائر حاليا في المغرب حول تقاعد البرلمانيين تعيشه الساحة الفرنسية منذ إحداثه سنة 1904 حيث عرف تعديلات في سنوات 1958 , 2003 , 2007 وأخيرا 2010 , وكان سن التقاعد من  النقط  التي شملها التغيير حيث تم رفعه من 50 سنة إلى 60  في  إصلاح 2003  ليرفع  إلى 62 تدريجيا  في تعديل 2010 ( البرلماني الفرنسي لا يستفيد من المعاش حتى يبلغ سن التقاعد ) , كما همت تعديلات 2010  مبلغ المعاش الشهري حيث انخفض من 1600 أورو إلى 1200 أورو (أي انخفاض بنسبة 30 في المائة) . ورغم إلغاء عدة امتيازات  في إصلاح 2010 , فإن الفرنسيين مازالوا غير راضين و يعتبرون أن الدولة مازالت سخية أعضاء الغرفتين  على اعتبار أن 1200 أورو الذي يتقاضاه البرلماني في سن التقاعد  بعد مساهمة ولاية واحدة (05 سنوات ) تتطلب من فرنسي عادي العمل مدة 40 سنة . معاشات الوزراء (أو تكملة المعاش ), يتقاضى أعضاء الحكومة ابتداء من نهاية مهامهم  معاشا يقدر ب 39000  درهم بالنسبة للوزراء  و 30000  لكتاب الدولة بغض النظر عن المدة التي قضوها في هذه المسؤولية شرط عدم  توفرهم على مداخيل  أخرى . أما  إذا كان للوزير السابق دخل ,  فإن القدر الذي يصرف له يكون الفرق بين هذا الدخل و   39000  و كمثال على ذلك  ,   الوزير الذي عاد إلى  الجامعة كأستاذ بعد نهاية عمله الحكومي بأجر 20000  درهم  لن يحصل إلا على  19000درهم كتقاعد أي الفرق بين 39000 و 20000 , لذلك يفضل البعض تسمية هذا المعاش بتكملة التقاعد، و لن يتقاضى أي درهم إذا كانت له مداخيل أخرى (أكرية , تجارة , أرباح أسهم ,,,)   يفوق مجموعها  39000 درهم . في حالة وفاة الوزير السابق ,  يستمر ذوو الحقوق في التوصل ب 50 في المائة من المعاش أي 19500.00 درهم . للاستفادة من المعاش , وضعت مسطرة تفرض على المعنيين بالأمر الراغبين في الاستفادة من هذا المعاش أن يدلوا سنويا بتصريح للشرف للوزارة الأولى  عن جرد لمصادر عيشهم , و هذا يفترض حسن النية لصعوبة التأكد من المعطيات  , وحسب تحقيق نشر في الحياة الاقتصادية , فإن من بين 302 وزير الذين عرفهم المغرب  منذ 1955 إلى 22 أكتوبر 2004 تاريخ  نشر هذا التحقيق   , 80 منهم فقط  يستفيدون من هذا التقاعد بالإضافة إلى أكثر من 20 أرملة , من بينهم المحجوبي أحرضان الذي مر من عدة حكومات و الذي يتقاضى  تكملة معاش قدرها  10200 درهم شهريا بعد خصم  مداخيله   الأخرى التي تبلغ 28800 , أما العربي عجول الوزير الاتحادي , فلم يتقدم بطلب الاستفادة . أما المستفيدين الأخرين , فلم نتمكن من معرفة أسمائهم ولا المبالغ التي يحصلون عليها علما أن عدد هم سيكون قد تجاوز 100 نظرا لتعاقب ثلاث حكومات منذ ذلك التاريخ (حكومة جطو 1و 2  و حكومة عباس الفاسي ). و يرى عدد من الملاحظين أن الامتيازات المتعددة لأعضاء الحكومة سواء خلال مزاولة مهامهم الحكومية  كالتعويض عن التنقل للخارج الذي يقدر ب 2500 درهم يوميا مع العلم أنهم غالبا ما ينزلون ضيوفا إما عند زملائهم في حكومات الدول الأخرى  أو عند السفراء , أو كمنحة المغادرة  التي تساوي عشرة أضعاف الراتب الشهري  و التي تصرف في نهاية الولاية وامتيازات سخية أخرى تؤمن لهم مستقبلا مريحا وتجعل بالتالي ضرورة  مراجعة هذا النظام أمرا ملحا . إن السياق التاريخي و الاقتصادي (صدور هذا الظهير يهدف إلى تمكين الوزراء السابقين من العيش في ظروف جيدة بعدما وصل إلى سمع المرحوم الحسن الثاني أن أحد أعضاء الحكومة السابقين يعيش ظروفا صعبة )  يختلف كثيرا عن الوضع الحالي وأن الوزير حاليا  يكتسب خلال عمله الحكومي تجربة  مهنية إضافية وعلاقات تفتح  له فيما بعد فرص تقلد مناصب و مسؤوليات بامتيازات و رواتب أحسن خصوصا إذا علمنا أن وزراء الحكومات الأخيرة إما رجال أعمال أو أطر عليا في الإدارة أو في القطاع الخاص . ويضيف هؤلاء أن الاستفادة من التجربة الفرنسية في هذا المجال ستكون مفيدة للمغرب حيث يحصل الوزراء السابقون على تعويضاتهم كاملة خلال 6 أشهر بعدها يفقدون كل امتياز مرتبط بعملهم الحكومي بما في ذلك الحق في التقاعد باستثناء الوزير الأول. المصدر : ادارة نيوز: تامير صالح 
Source : http://www.oujdacity.net/debat-article-98454-ar/

هل سيفتح الحموشي تحقيق حول التدخل "العنيف" ضد الأساتذة؟


أضيف في 9 يناير 2016 الساعة 13:25

هل سيفتح الحموشي تحقيق حول التدخل "العنيف" ضد الأساتذة؟



أندلس بريس
أمر عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني، بفتح تحقيق داخلي عاجل حول التدخل الأمني العنيف ضد الأساتذة المتدربين أول أمس الخميس.
وحسب مصادر إعلامية لجنة من داخل المديرية العامة للأمن الوطني تم إرسالها إلى مدينة انزكان، التي شهدت تدخلا أمنيا عنيف في حق الأساتذة المتدربين، مما نتج عن إصابات خطيرة.
وتجدر الإشارة إلى أن الفريق الاستقلالي في مجلس النواب تقدم، بطلب عقد اجتماع عاجل للجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة، وذلك بحضور كل من وزير الداخلية، محمد حصاد، وعبد اللطيف الحموشي، بصفته مدير الأمن الوطني، على أن يخصص هذا الاجتماع لـ"تدارس التدخل الأمني العنيف، الذي تعرض له الأساتذة المتدربون خلال وقفاتهم الاحتجاجية يوم الخميس 7 يناير".

كلنا الأستاذة لمياء الزكيتي: ما لا يأتي بالنضال يأتي بمزيد من النضال



كلنا الأستاذة لمياء الزكيتي: ما لا يأتي بالنضال يأتي بمزيد من النضال


الأستاذة المتدربة لمياء الزكيتي


انتشرت صور الأستاذة المتدربة لمياء الزكيتي وهي مدرجة في دمائها، على مواقع التواصل الاجتماعي والجرائد الإلكترونية بشكل كبير، بعد التدخل العنيف الذي باشرته قوات الأمن في حق الأساتذة المتدربين المحتجين بمدينة إنزكان صباح يوم الخميس 7 يناير 2016.



تنحدر الشابة لمياء الزكيتي من مدينة القصر الكبير شمال المغرب، وانتقلت إلى مركز ورزازات للتربية والتكوين بعد اجتيازها المباراة، وكانت يوم الخميس على موعد مع زملائها في مدينة إنزكان لتنظيم مسيرة احتجاجية بمشاركة العديد من المراكز الأخرى (أكادير، العيون، كلميم تزنيت، ورزازات..). لكن الهراوات كانت في انتظارها.

تحكي لمياء لـ"أندلس بريس" كيف حدث التدخل قائلة "التحقنا بمدينة إنزكان وكنت في الصفوف الأمامية للمسيرة، وفوجئنا بالتدخل العنيف في حقنا، لا أتذكر سوى أنني كنت في المقدمة، ولا أدري كيف دخلت في غيبوبة، لم أكن أشعر بما يحصل، ولما استيقظت وجدتُ نفسي محاطة بزملائي والدماء تعطي كل وجهي.".

وأضافت الأستاذة المتدربة "لم أشعر بالألم في كل جسدي إلا بعد أن استيقظت هذا الصباح (الجمعة) بمستشفى الحسن الثاني بأكادير، لا أستطيع الوقوف ولا الحديث مطولا."

وعن حالتها الصحية أوضحت لمياء " أُصِبْتُ بثلاثة كسور، في القفص الصدري والكتف وعلى مستوى العضلة التي تربط اليد بالكتف، والطبيبة الشرعية أمرتني بالمكوث لمدة 35 يوما من العجز قابلة للتمديد، كما طلبت مني متابعة التطبيب عند طبيب العظام ومع مختص في التجميل لأن الضربات التي تلقيتها على وجهي كانت قوية ويمكن أن تترك مساحات سوداء إذا لم أجري عمليات تجميل" .



وأكدت الزكيتي عزمها مواصلة الاحتجاج ضد  المرسومين الحكوميين القاضيين بفصل التوظيف عن التكوين وتخفيض قيمة المنحة، قائلة "ما تعرضنا له من قمع لن يُرجعنا إلى الخلف بل سنستمر في معركتنا إلى الأمام، ومادام أننا وصلنا إلى هذا المستوى من العنف فإننا لن نتراجع إلا إذا أخذنا حقنا الذي خرجنا من أجله".

ووجهت رسالة إلى زملائها الأساتذة المتدربين تقول "أقول لأصدقائي وزملائي في جميع المراكز أن ما لا يأتي بالنضال يأتي بمزيد من النضال"
.


الأمن يحبط تهريب 8 ملايير من العملة


أضيف في 9 يناير 2016 الساعة 12:01

الأمن يحبط تهريب 8 ملايير من العملة



أندلس بريس
تمكنت المديرية العامة للأمن الوطني، من إحباط تهريب 8 ملايير من العملة الصعبة. الخبر نقلته يومية "الصباح"، في عددها الصادر لنهاية الأسبوع.
وذكرت اليومية، في مقال على صفحتها الأولى، أن عبد اللطيف الحموشي،  المدير العام للأمن الوطني، أصدر، بداية الأسبوع الحالي، توجيهات إلى مسؤولي شرطة الحدود، طالبهم من خلالها بتشديد المراقبة الأمنية على تهريب العملة الصعبة، إلى جانب الدور الروتيني، للمصالح الأمنية ذاتها، والمتمثل أساسا في مراقبة جوازات السفر ومحاربة تزوير الوثائق والتأشيرات.

وتابعت الجريدة، أن تعليمات الحموشي، جاءت إثر إحباط عمليات تهريب العملة، بكل من مطار محمد الخامس والمطارات الجهوية، وأيضا بالمعابر الحدودية البرية.

وبلغت حالات حجز الأموال من العملة الصعبة بعد إحباط تهريبها بالمعابر الحدودية للمملكة، خلال سنة 2015، ما مجموعه 190 حالة، مع تسجيل انخفاض عما سجل في سنة 2014، إذ حينها كان عدد الحالات المحيطة 294، إلا أن رؤوس الأموال المهربة فاقت بكثير ما حجز السنة الماضية.

وتضيف اليومية، أن عملة الأورو، في مقدمة المبالغ المحجوزة بما مجموعه 7123095 أورو، أي ما قيمته 7 ملايير و800 مليون سنتيم، وتليه عملة الدولار الأمريكي، بما مجموعه 441283 دولارا، ثم الجنيه الإسترليني بما مجموعة 3115 جنيها، و7000 كرونة سويدية، و108500 ريال سعودي و5025 درهما إماراتيا، و21300 فرنك الجمهورية الإفريقية الوسطى، ناهيك عن 1032280 درهما مغربيا.