أرشيف المدونة الإلكترونية

الجمعة، 27 نوفمبر 2015

الوفي: خطر "الإسلاموفوبيا" يهدد مغاربة العالم


الوفي: خطر "الإسلاموفوبيا" يهدد مغاربة العالم

الوفي: خطر "الإسلاموفوبيا" يهدد مغاربة العالم

تأسفت البرلماني نزهة الوفي عما قالت إنها ظرفية صعبة يعيشها مغاربة العالم والجاليات المسلمة، بسبب ارتفاع وتصاعد "خطر الإسلاموفوبيا والعنصرية"، مضيفة أن تلك الظرفية "مهدِّدة لحقوقهم الأساسية وتكاد تعصف بحقوقهم المكتسبة"، وأن مظاهرها، بعد الاعتداءات الأخيرة على فرنسا، اتخذت أشكالا متعددة؛ "من اعتداءات جسدية وقتل وتهديدات للمساجد وجمعيات المسلمين".
ودعت الوفي، ضمن تعقيبها البرلماني على موضوع "حماية مغاربة العالم والشباب من أصل مغربي من تداعيات الأحداث الإرهابية لباريس"، إلى مبادرة دولية "تجمع وزراء خارجية الدول الإسلامية والأوربية للتداول في كيفية التعاون من أجل التصدي لظاهرة الإرهاب وتداعياتها الخطيرة"، معتبرة أن التصدي لظاهرة الإرهاب يستدعي "فضاءً للحوار الدبلوماسي الرسمي"، و"الانتصار لقيم التنوع الثقافي والعرقي للجاليات وتعزيز الحوار بين الثقافات والحضارات".
وحذرت البرلمانية من تصاعد تصريحات مسؤولين أوروبيين، آخرها تصريح سياسيين من اليمين المتطرف وجريدة وطنية إيطالية تصف المسلمين بـ"اللقطاء"، مضيفة أن تلك التوجهات "تريد أن تركب على مأساة إنسانية وسراب الإرهاب المظلم، وتتناسى أن الإرهاب الجبان استهدف الجميع؛ دينيين ولا دينين، مسلمين ونصارى ويهودا في فرنسا".
مقترحات الوفي شملت أيضا "قمة دولية" ترمي لـ"نقاش هادئ يرسم سياسات واضحة تدمج جميع الفاعلين للقضاء على صناعة الإرهاب التي يستفيد منها الاستبداد والفساد بكل أشكاله وأبعاده"، إلى جانب "أرضية دولية للحوار الديني تجمع ممثلين سامين لهيئات دينية ومنظمات وفعاليات شابة في المجال الديني"، على أن يحتضنها المغرب بالتنسيق مع بلدان الاستقبال.
وطالبت البرلمانية ذاتها الدول الأوروبية بمغادرة مساحات التردد في منطقة الشرق الأوسط، مقابل تقديم دعم للحلول السياسية والاجتماعية لمحاربة الهشاشة الاجتماعية، "التي ترمي بآلاف الشباب إلى جحيم الإحباط والإجرام واللاهوية، المؤدي إلى السقوط في أيدي صناع إيديولوجيا الدمار والقتل؛ من قبيل داعش وغيره"، مشددة على أن تجنب النقاش السياسي حول معضلة الإرهاب "يجعل مقاربة الأزمة غير مكتملة على المستوى الاستراتيجي".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق