ايها المنتخبون ..من أنتم ؟ !

– أحسد الأطفال الرضّع، لأنهم يملكون وحدهم حق الصراخ والقدرة عليه، قبل أن تروض الحياة حبالهم الصوتية، وتعلِّمهم الصمت” أحلام مستغانمي
نريد من هذه الكلمات أن نوقظ ذلك الطفل البريء بداخل مجموعة من مسؤولينا لنخرج ذلك الصراخ الذي تحدتث عنه أحلام في كلماتها الجميلة بعد أن روض الزمن حبالهم الصوتية ولجمها ،فيما أطلق أيديهم للفساد ونهب المال العام وتضييع مقدرات الأمة .وبما أن الحديث عن مدينتنا فلا بد أن نقول :
اليوسفية قدر لها أن تقع بين أيدي رجال شربوا ماءها وطعموا طعامها ولكنهم استمروا في حبها حبا مزورا فطبعوا علاقاتهم بالمال الحرام وسعوا إلى إثخانها بالجراح ، فجعلوا من مقاعدها الجماعية والبرلمانية فرصة لتسلق المراتب والطمع في خزائن المدينة .
اليوسفية قدر لها أن تقع بين أيدي رجال شربوا ماءها وطعموا طعامها ولكنهم استمروا في حبها حبا مزورا فطبعوا علاقاتهم بالمال الحرام وسعوا إلى إثخانها بالجراح ، فجعلوا من مقاعدها الجماعية والبرلمانية فرصة لتسلق المراتب والطمع في خزائن المدينة .
فمن أنتم؟
أنتم خرجتم من بيوت بهذه المدينة الصغيرة التي لا يمكن أن نقارنها بمدن أخرى كبرى ، كنتم وأنتم صغارا تلعبون فوق التراب وتمنينم أن يكون لكم فضاءات تلعبون فيها ، كنتم صغارا تلعبون الكرة ولا تجدون مكانا لائقا لذلك وتمنيتم لو بنوا لكم مكانا يليق واللعبة التي تعشقونها ،أنتم من كنتم صغارا وكنتم تحبون ان يكون لكم مركب للألعاب تأتون إليه مع أسركم لتقضوا يوما رائعا ، أنتم من كنتم تمرون بين أحياء المدينة وتتمنون لو تكون لكم طرقات جيدة وبنية تحتية تسعدكم وتسعد الزائر المار من هذه المدينة ،
أنتم من بنيتم أحلامكم على وسادة هذه المدينة النائمة منذ مدة ، أنتم من توسدتم أحلامها صغارا وقتلتموها كبارا ،أنتم من وليتم اليوم شأنها وأمرها واسترعاكم الله فيها ، فأين أنتم .
كم أتمنى أن يستيقظ ذلك الطفل بداخلكم ليقول لكم عودوا إلى أمانيكم وحققوها فان الأطفال والشباب اليوم يحلم بما حلمتم حينها ، ويعول عليكم لتبنوا مالم تستطيعوا اليه سبيلا وانتم صغارا ،أفلا تعودون ؟
أنتم من بنيتم أحلامكم على وسادة هذه المدينة النائمة منذ مدة ، أنتم من توسدتم أحلامها صغارا وقتلتموها كبارا ،أنتم من وليتم اليوم شأنها وأمرها واسترعاكم الله فيها ، فأين أنتم .
كم أتمنى أن يستيقظ ذلك الطفل بداخلكم ليقول لكم عودوا إلى أمانيكم وحققوها فان الأطفال والشباب اليوم يحلم بما حلمتم حينها ، ويعول عليكم لتبنوا مالم تستطيعوا اليه سبيلا وانتم صغارا ،أفلا تعودون ؟
عودوا :
عودوا الى طبيعتكم الاولى الى الطفل الذي يسكن بداخلكم الذي لا يعرف القبح ولا يتلمسه. يعيش الطهر والنقاء ،عودوا لتعود المدينة مدينة ولنبنيها من أجل مستقبل ابنائها واطفالها الذين لم يولدوا بعد ، وحتى لا تنتقل المأساة الى جيل آخر نريد منه أن يكون لبنة لبناء المدينة لا معولا لهدمها ونسفها ،عودوا فقد لطختموها فسادا .
رجائي للذين يجدون في السياسة مكانا للتقاعد
عذرا ايها الذين لم يظهروا على عورة السياسة مرة ، ان لا تقربوا السياسة الا وأنتم قادرون على العمل ، فالسياسة ليسة مهنة المتقاعد بل هي سلاح الجندي ليبني ماهدمه الاخرون ، رجائي امنحوا للسياسة وجهها الجميل ولا تلطخوه في الوحل
عذرا ايها الذين لم يظهروا على عورة السياسة مرة ، ان لا تقربوا السياسة الا وأنتم قادرون على العمل ، فالسياسة ليسة مهنة المتقاعد بل هي سلاح الجندي ليبني ماهدمه الاخرون ، رجائي امنحوا للسياسة وجهها الجميل ولا تلطخوه في الوحل
عبد الرزاق شوبان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق